جيسون غرينبلات أسوأ ممثل للإدارة الأمريكية

جيسون غرينبلات أسوأ ممثل للإدارة الأمريكية في الشرق الأوسط  ومنحاز للمشروع الصهيوني في فلسطين

  • جيسون غرينبلات أسوأ ممثل للإدارة الأمريكية في الشرق الأوسط  ومنحاز للمشروع الصهيوني في فلسطين

افاق قبل 5 سنة

 

 

 

جيسون غرينبلات أسوأ ممثل للإدارة الأمريكية في الشرق الأوسط  ومنحاز للمشروع الصهيوني في فلسطين

المحامي علي ابوحبله

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، استقالة  مبعوثه للسلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، الذي يعد أحد أبرز المسئولين عن صياغة “صفقة القرن” والذي اشتهر برفضه حل الدولتين ورفضه تسمية المستوطنات الإسرائيلية ب ” المستوطنات ” بل قال انه يفضل تسميتها ” أحياء ” لنزع العدوانية عن تلك المستوطنات وإعطاء الإسرائيليين شرعية ببنائها وتوسعتها .

وتعتبر استقالة غرينبلات مفاجئة، إذ تأتي قبيل الموعد المرتقب لإعلان الإدارة الأميركية عن الشق السياسي لصفقة القرن، الذي سيتم بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 17 أيلول/ سبتمبر الجاري.

ويعد جيسون غرينبلات اسوأ ممثل للإدارة الأميركية للشرق الأوسط حيث جسد انحيازا كاملا مع مواقف الاحتلال الإسرائيلي وتجاهله كاملا للحقوق الوطنية  الفلسطينية ٫ ويعد احد مهندسي صفقة القرن التي يسعي لتسويقها في المنطقة الرئيس ترامب باشراف صهره اليهودي اليميني جاريد كوشنر .

سارع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو للتعليق على قرار الاستقالة، قائلاً: “أود أن أشكر جيسون غرينبلات  على عمله الدءوب من أجل ادعائه بتحقيق الأمن والسلام ولعدم تردده ولو للحظة بقول الحقيقة عن دولة إسرائيل في وجه جميع المسيئين لسمعتها. شكرا لك يا جيسون”.

وهذا وأعلن جيسون غرينبلات، عن استقالته من منصبه ٫ وبحسب مسئولين في الإدارة الأمريكية فأن “غرينبلات، يتطلع للعودة لزوجته وأبنائه الستة الذين بقوا في منزلهم في نيوجيرزي”.

ويعد غرينبلات أحد أبرز الأشخاص الذين عملوا ضمن فريق مصغّر مكون من كبير مستشاري الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وصهره جاريد كوشنر، والسفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان ومساعد كوشنر، آفي بركوفيتش، على صياغة خطة الإدارة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية والمعروفة إعلاميًا بـ”صفقة القرن” والعمل لتطبيع العلاقات التجارية والسياسية والأمنية بين الكيان  الإسرائيلي  وبعض الدول العربية

بعد مرور 24 ساعة على استقالة جيسون غرينبلات، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب لـ "المفاوضات الدولية" وخطة التسوية الأميركية المعروفة باسم "صفقة القرن"، شهدت العاصمة الأميركية تكهنات واسعة حول أسباب استقالة غرينبلات، وما إذا كانت مدفوعة بأسباب شخصية، مثل رغبته في كسب المزيد من المال "كمحامي عقارات" بدلا من الـ 180 ألف دولار التي يتقاضها في منصبه الحالي، خاصة وانه أب لستة من الأولاد والبنات يدرسون في مدارس يهودية متدينة خاصة ومكلفة، علما ان زوجته طبيبة تكسب مبالغ جيدة من مهنتها. أم أنه "دُفع" لمغادرة موقعه لأن صهر الرئيس جاريد كوشنر أزاحه من الطريق لجلب مساعده، افراهام (آفي) بيركويتز (29 عام)، الذي تخرج من كلية المحاماة عام 2016 ، ولم يعمل في أي وظيفة مهنية باستثناء مشاركته في حملة ترامب الانتخابية، ومن ثم عمله كمساعد لـ (كوشنر) في البيت الأبيض.

وانشغل غرينبلات ، أكثر من أي وقت مضى بالردود الممتنة على كل الذين شكروه على خدمته وإخلاصه لإسرائيل في العامين والنصف الماضيين، خاصة تلك التي وردته من فريقه، مثل الرئيس ترامب، وكوشنر، وسفير أمريكا في إسرائيل ديفيد فريدمان، ووزير خارجية أميركا، مايك بومبيو، والأغلبية الإسرائيلية، وعلى رأسهم رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الذي يخوض معركته الانتخابية الأصعب في تاريخه السياسي. كما انشغل غرينبلات نفسه منذ إعلان استقالته بالعودة إلى مهمته المفضلة، المتمثلة بتوجيه انتقادات لاذعة للفلسطينيين، وكل ما يمت لهم بصلة، خاصة "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين-الأنروا" التي يُكن لها ضغينة وحقدا، ويعتقد أن القضاء عليها سيؤدي حتما للقضاء على قضية "اللاجئين الفلسطينيين".

وقالت الباحثة المخضرمة في معهد بروكينغز المرموق في العاصمة الأميركية (ومساعدة وزيرة الخارجية السابقة) تمارا ويتيس، في تصريح صحفي ان استقالة غرينبلات تعني بالنسبة لها أن "خطة السلام الأميركية (صفقة القرن) التي قيل فيها وعنها الكثير خلال عامين ونصف لن تكشف في المدى المنظور" خاصة وأنها كلما تأخرت (في الإطلاق) قل احتمال كشفها على الإطلاق.

أما لارا فريدمان، رئيسة "المؤسسة من أجل سلام الشرق الأوسط" التي أمضت حياتها في العمل من أجل حل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي بما ينصف الفلسطينيين، ان لم يكن عبر حل الدولتين، فليكن عبر حل الدولة الواحدة القائمة على المساواة والعدالة لكل مواطنيها فقد قالت لـ "القدس" إن "سياسة إدارة ترامب بالنسبة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومسألة سلام الشرق الأوسط تقاد من قبل السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان (الذي لا تربطها به قرابة-فقط تشابه أسماء)، وبقاء أو ذهاب غرينبلات، وجلب غيره لن يغير شيئاً. لقد تمكن فريدمان عبر سنتين ونصف، (منذ أن اصبح سفيرا) تنفيذ أجندته التي تحدث عنها طوال حياته كواحد من أشد دعاة إسرائيل الكبرى (من النهر إلى البحر)، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها، وقطع المساعدات عن الأونروا، وقطع المساعدات عن كل الفلسطينيين، وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وإغلاق القنصلية الأميركية في القدس، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية في الجولان المحتل، واسقاط كلمة احتلال عن الضفة الغربية، اضافة الى حديثه عن حق إسرائيل في ضم أجزاء من الضفة الغربية؛ وحديثه عن حق الفلسطينيين في حكم ذاتي عندما يصبحون قادرون على حكم ذاتهم ، وأخيرا اسقاط عبارة الأراضي الفلسطينية من موقع وزارة الخارجية في وصف دول ومناطق الشرق الأدنى".

وتضيف لارا فريدمان "كل هذه الخطوات والإجراءات الأميركية العقابية ضد الفلسطينيين، هي أجندة السفير ديفيد فريدمان، وأي خطة/ صفقة تكشف في المستقبل لن تبدأ من العودة إلى ما قبل 20 كانون الثاني 2017 (يوم تنصيب ترامب) بل من حيث نحن الآن: لقد أزيحت كل قضايا الحل النهائي، وهذه الإدارة لن تتراجع قيد أنملة".

. هكذا وصفت بعض التقارير الإعلامية آفي بيركوفيتش، المبعوث الأمريكي الجديد للشرق الأوسط  قولها لا تتجاوز "صبي قهوة" لكوشنر " إلى مرشح لتسلم منصب المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط خلفاً للمبعوث جيسون غرينبلات الذي يستعد لمغادرة منصبه. ، افي بيركوفيش  الصديق الشخصي لمستشار الرئيس وصهره جاريد كوشنر، والذي يتردد اسمه إلى جانب الممثل الخاص لوزارة الخارجية لشؤون إيران بريان هوك، لتولي الدور الذي كان يقوم به غرينبلات على مدى عامين ونصف العام.

وأثار تعيين أفي بيركوفيتش ، والبالغ 30 عاماً، قيادة المفاوضات الصعبة المتوقعة في خطة السلام الأمريكية للشرق الأوسط، العديد من التساؤلات بين الدبلوماسيين، بما في ذلك مدى قدرة خريج حديث في كلية الحقوق على حل نزاع تاريخي عنيد لم تتمكن الولايات المتحدة من حله على مدى عقود.

وأوضح محللون أمريكيون أن بيركوفيتش، خريج كلية الحقوق بجامعة هارفارد في عام 2016، الذي شغل منصب مساعد كوشنر، صهر ومستشار ترامب، لا يحمل مؤهلات ملفتة للنظر للقيام بهذه المهمة، وأشاروا إلى أنه كان فقط أحد أعضاء ما يسمى بفريق السلام في البيت الأبيض، الذي يضم كوشنر والسفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان.

وقد عمل بيركوفيتش، قبل وظيفته كمساعد لكوشنر، مساعداً في الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب، حيث أدار قسم تحليل البيانات وبرنامج” ترامب تاور لايف”، وهو برنامج حواري لمناقشة الحملة، كان يتم اذاعته بشكل مباشر وحي على فيسبوك.

وأخبرت هوب هيكس، المتحدثة باسم البيت الأبيض، صحيفة” بيزنس انسايدر” في مارس/اذار 2017 أن دور بيركوفيتش كان إدارياً في المقام الأول، وقد شمل مساعدة كوشنر في تقديم الخدمات اللوجستية اليومية، مثل الحصول على القهوة أو تنسيق الاجتماعات.

ووصف مارتن إنديك، المبعوث الأمريكي الخاص للمفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، اختيار بيركوفيتش بأنه علامة على أنه تم تخفيض هذا الموقع، وقال إنديك على موقع تويتر:” رجل لطيف ولكنه لا يتمتع بثقل او خبرة”.

وقد شهد بيركوفيتش لحظات مهمة ومثيرة للجدل في البيت الأبيض، إذ أرسله كوشنر للقاء السفير الروسي، سيرجي كيسلياك، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، من أجل ترتيب لقاء مع سيرجي غوركوف، رئيس بنك مملوك للدولة كان يخضع لعقوبات فرضتها إدارة أوباما، ولم يتم الإبلاغ عن هذا الاجتماع.

وكشفت “بيزنس انسايدر” أن بيركوفيتش قد نشأ في منزل يهودي أرثوذكسي ، وأن لديه بعض الصلات الشخصية مع إسرائيل، حيث درس هناك لمدة عامين في مدرسة دينية أرثوذكسية بعد المدرسة الثانوية.

وكان هوارد فريدمان، ابن عم بيركوفيتش، أول رئيس ارثوذكسي للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية ، وهي جماعة الضغط المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة.

 

التعليقات على خبر: جيسون غرينبلات أسوأ ممثل للإدارة الأمريكية في الشرق الأوسط  ومنحاز للمشروع الصهيوني في فلسطين

حمل التطبيق الأن